في ظل التطور الهائل والسريع في عالم التكنولوجيا الذي غزا العالم بأسره ودخل كل اليبوت، وحتى الجيوب، كان لزامًا على كل مؤسسة أن تواكب هذا التطور وتتأقلم معه لتساير ركب الحياة العصرية الجديدة، وليست المطبوعات الورقية بمعزل عن هذا العالم وهذا التطور، فالهواتف الذكية اليوم أصبحت بوابة يدخل بها المرء عالمًا افتراضيًا يبحر فيه أينما شاء وحيثما كان، كذلك لم تعد تلك الهواتف الذكية مقتصرة على طبقة دون أخرى، بل هي متفاوتة الأسعار ليصبح الجميع يحمله دون استثناء.
وانطلاقًا من هذه النظرة سعينى في مجلس الشورى أن نواكب هذا التطور، ونعمل على استغلال التكنولوجيا، والتي كما ذكرنا أصبحت أكثر انتشارا وبوابة للأخبار والمعلومات بكل يسير وسهولة، وعليه قمنا بتدشين مجلة "الشورى" اللاكترونية، لتكون مرادفة للنسخة الورقية والتي قد لا تصل إلى أكبر قدر من القراء.
ومن خلال المجلة الالكترونية نهدف للوصول إلى أكبر كم من القراء، ليطلعوا على أبواب المجلة مواضيعها المختلفة، ومن اهمها باب "جلسات المجلس" والتي تتناول أبرز ما دار في جلسات الشورى الاعتيادية والتوصيات التي خرجت به ومداخلات أصحاب السعادة ممثلي الولايات، وكذلك ردود أصحاب المعالي الوزراء على تلك المداخلات، وكذلك باب "المشاركات الخارجية" والتي تعكس جهود المجلس لتبادل التجارب الناحجة مع المجالس البرلمانية في عدة دول والبحث عن علاقات جديدة تفتح أفق التعاون الرحب في شتى المجالات البرلمانية للارتقاء بالعمل، إضافة إلى باب "المقالات" والتي تتيح فرصة للخبراء في المجال البرلماني لابداء وجهات نظرهم للقارئ الكريم وكذلك مرئياتهم ومقترحاتهم على سير العمل البرلماني بالسلطنة، وإلى جانب ما سبق هناك باب خاص للحوارات البرلمانية، وتلك الحوارات حصرية يعدها الزملاء الاعلاميين العاملون في قبة مجلس الشورى، وهي جديرة بالقراءة وجديرة بأن نتنشر على نطاق واسع، إضافة إلى أبواب اخرى متنوعة المضمون.
وهناك مميزات للمجلة الالكترونية نحرص على أن تكون لها ثمار ونتائج إيجابية تنعكس على الجميع، سواء أكانوا قراءً أو مسؤولين، ومن أبرز تلك المميزات الأرشفة الالكترونية لجميع إصدارات المجلس، كما تحوي المجلة الالكترونية على روابط الفيديو المتعلقة بأخبار المجلة، وكذلك تحوي على روابط مباشرة للجلسات، وروابط لحسابات المجلس في مواقع التواصل الاجتماعي منها التويتر واليوتيوب والفيس بوك والانستجرام وكذلك الواتس أب، ومن مزايا المجلة الالكترونية أنها تتيح امكانية التصفح بسهولة سواء عبر الهاتف المتحرك أو الحاسوب أو الاجهزة اللوحية والرجوع إلى تفاصيب المواضيع بأي وقت، وأخيرا تعتبر المجلة الالكترونية صديقة للبيئة فهي بلا أوراق وأحبار ومعدات تنتج عنها أبخرة ضارة ومخلفات كثيرة.
وأخيرا، نأمل أن تساهم المجلة الالكترونية في نشر الثقافة البرلمانية بين أفراد المجتمع، وأن يصل إليهم شيئا من الجهود التي يتم بذلها في المجلس والاطلاع على انجازات المجلس خلال الفترة السابقة.